الله عليه وسلم، وأبو جحيفة وهب السوائي، وخرشة بن الحر الفزاري وأوس بن ضمعج، وعبيد بن فضلة خزاعي، وعاصم بن ضمرة السلولي وشداد بن الأزمع، وعبد الله بن عتبة بن مسعود، وأبو عبد الرحمن السلمي.
سنة ست وسبعين فيها خرج صالح بن مسرح في صفر بناحية الجزيرة، فوجه إليه محمد بن مروان بن الحكم عدي بن عدي بن عميرة الكندي، فانهزم عدي، فوجه إليه محمد بن مروان خالد بن عبد الله السلمي والحارث بن جعونة العامري، فاقتتلوا قتالا شديدا، فانحاز صالح بن مسرح إلى العراق، فلم يتبعوه، فوجه إليه الأشعث (1) بن عميرة الهمداني فالتقوا بجوخان (2)، فاقتتلوا قتالا شديدا، فارتث صالح، ثم مات يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة ست وسبعين، واستخلف صالح (3) شبيب بن يزيد فلقي سورة بن أبجر، ثم سار شبيب، فلقي سعيد بن عمرو الكندي، فاقتتلوا قتالا شديدا، ثم انصرف شبيب، فأتى الكوفة فدخلها وقتل بها أبا سليم مولى عنبسة بن أبي سفيان أبا الليث بن أبي سليم، وقتل أيضا عدي بن عمرو وأزهر بن [175 و] عبيد الله العامري، ودخلت غزالة مسجد الكوفة وقرأت وردها في المسجد، وصعدت المنبر، وكانت نذرت ذلك، وفي ذلك يقول عتبان بن وصيلة الشيباني:
غزالة منا ذات نذر حميدة * * لها في سهام المسلمين نصيب