ابن الزبير بالناس ولم يقفوا الموقف، وحج الحجاج بأهل الشام ولم يطوفوا بالبيت. وكان حاجب ابن الزبير عبد الله بن سعد مولى حاطب بن أبي بلتعة.
وعلى أمره كله عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف. وكانت ولاية ابن الزبير إلى أن قتل تسع سنين وشهرين وأياما. ولد في جمادى الأولى في بيت أبي بكر بالسنح سنة اثنتين.
وفي سنة ثلاث وسبعين: قرئ على ابن بكير وأنا أسمع عن الليث قال:
في سنة ثلاث وسبعين قتل عبد الله بن الزبير في جمادى الأولى، وهبط كريب بن أبرهة الإسكندرية. وفيها طلع أبرد بن هبار على الجيش إلى إفريقية، وهبط عبد الرحمن بن معاوية إلى رشيد بالمعبرة. وحج عامئذ بالناس الحجاج بن يوسف.
كتب إلي بكار عن ابن عائذ [172 ظ] قال: في سنة ثلاث وسبعين غزوة محمد بن مروان سبيسطة (1) فواقع الروم فهزمهم.
وحدثنا ابن نمير قال: قتل ابن الزبير يوم الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من جمادى سنة ثلاث وسبعين.
قال خليفة: وحج الحجاج بن يوسف بالناس سنة ثلاث وسبعين.
سنة أربع وسبعين قرئ على ابن بكير وأنا أسمع عن الليث قال: في سنة أربع وسبعين هبط عبد العزيز بن مروان إلى الإسكندرية. وفيها قتلت الكاهنة. وفيها أطلع سفيان بن وهب إلى إفريقية فبلغ. وفيها واقع محمد بن مروان الروم بالزاب.
وحج عامئذ بالنا س الحجاج بن يوسف.
كتب إلى بكار عن محمد بن عائذ قال: في سنة أربع وسبعين غزا محمد بن مروان أندرليه (2).