قال: ونا ابن نمير قال: مات بلال بن الحارث المزني سنة ستين، وتوفي معاوية في رجب سنة ستين، وبويع يزيد بن معاوية فأمر عمرو بن سعيد بن العاصي على المدينة، فحج عمرو بالناس سنة ستين. وقتل الحسين بن علي لعشر خلون من المحرم سنة إحدى وستين، ثم نزع عمرو عن المدينة في سنة ستين.
قال خليفة (1): فيها بعث الحسين بن علي بن أبي طالب ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب إلى أهل الكوفة ليبايعوه، فبايعه ناس كثير، فجمع يزيد بن معاوية لعبيد الله بن زياد العراق، فخرج بأهل العراق فقتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عمرو (2) المرادي. وفيها خرج الحسين بن علي من مكة يريد الكوفة، فقال الفرزدق: خرجت أريد الحج، فلما كنت بذات عرق رأيت قبابا مضروبة فقلت: لمن هذه؟ قالوا: للحسين بن علي. فعدلت إليه فقلت: يا بن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعجلك عن الحج؟ قال: كتب إلي هؤلاء القوم - يعني أهل الكوفة - يذكرون ما هم فيه. ثم سألني: كيف تركت الناس وراءك؟
فقلت: فداك أبي وأمي تركت القلوب معك والسيوف مع بني أمية والنصر في السماء.
قال: وفي سنة ستين ولد قتادة بن دعامة السدوسي، وهشام بن عروة، وسليمان بن مهران الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد.
قال: وفيها بعث [141 و] يزيد بن معاوية رزيقا مولاه إلى الوليد بن عتبة.