قال ابن الكلبي: فيها شتا مالك بن عبد الله أبو حكيم بأرض الروم ويقال: بل شتا بها مالك بن هبيرة الفزاري.
وأقام الحج عتبة بن أبي سفيان بن حرب.
سنة سبع وأربعين فيها غزا عبد الله بن سوار العبدي القيقان، فجمع له الترك، فقتل عبد الله بن سوار وعامة ذلك الجيش، وغلب المشركون على بلاد القيقان.
قال الكلبي: فيها شتا مالك بن هبيرة في أرض الروم، وشتا أبو عبد الرحمن القيني [122 ظ] أنطاكية. وفيها غزا رو يفع بن ثابت الأنصاري من أنطابلس فدخل إفريقية ثم انصرف من عامه.
وأقام الحج عنبسة بن أبي سفيان.
سنة ثمان وأربعين فيها عزل معاوية مروان بن الحكم عن المدينة وولاها سعيد بن العاصي، قال أبو اليقظان: لما قتل عبد الله بن سوار كتب معاوية إلى زياد: (انظر رجلا يصلح لثغر الهند فوجهه)، فوجه زياد سنان بن سلمة بن محبق الهذلي.
قال ابن الكلبي: فيها شتا أبو عبد الرحمن القيني أيضا في أنطاكية، وقال بعضهم: ابن مكرز من بني عامر بن لؤي.
وأقام الحج سعيد بن العاصي.
سنة تسع وأربعين فيها قتل زياد بالبصرة الخطيم الباهلي الخارجي أحد بني وائل اسمه زياد بن مالك.
حد ثني بعض ولد سعيد بن سلم عن أبيه قال: ولد قتيبة بن مسلم يوم قتل الخطيم وذلك سنة تسع وأربعين.
وفي ولاية المغيرة بن شعبة على الكوفة خرج شبيب بن بجرة الأشجعي، فوجه إليه المغيرة كثير بن شهاب الحارثي فقتله بآذربيجان.