قال أبو الحسن: سار مجاشع حتى نزل السيرجان (1)، ويقال: بل وجه ابن عامر هرم بن حيان، ويقال: افتتح هرموز (2) راشد بن عمرو (3).
ثم سار ابن عامر يريد خراسان ووجه زياد بن الربيع الحارثي إلى سجستان فافتتح ذالق وناشب وباشروذ (4)، وأصاب عبد الرحمن أبا صالح بن عبد الرحمن والي خراج العراق مع أمه، وأصاب إبراهيم بن يسار مولى بني ليث من بعض قرى سجستان، وحاصر مدينة زرنج (5) فصالحوه على ألف وصيف، مع كل وصيف جام من ذهب.
وتوجه ابن عامر إلى خراسان على مقدمته الأحنف بن قيس فلقي أهل هراة (6) فهزمهم. وافتتح ابن عامر أبرسهر (7) صلحا [88 ظ] ويقال عنوة.
وبعث ابن عامر أمين بن أحمر اليشكري فافتتح طوس (8) وما حولها، وصالح من جاء من أهل سرخس (9) على مائة ألف وخمسين ألفا.