وكتب لهم كتابا.. وفيها غزا سعيد بن العاصي جرجان (1)، ويقال: سنة ثلاثين فافتتحها.
فحدثني الوليد بن هشام عن أبيه [87 و] عن جده قال: ضرب سعيد بجرجان رجلا على حبل عاتقه، فأخرج السيف من مرفقه.
وقال أبو عبيدة: وانتقضت أذربيجان أيضا فغزاهم سعيد بن العاصي فافتتحها. وفيها وسع عثمان مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
سنة ثلاثين فيها فتحت خوز (2) من أرض فارس فيما حدثني الوليد عن أبيه عن جده، وأبو اليقظان وأبو الحسن قال: غزا ابن عامر خوز سنة ثلاثين فافتتحها، وأصاب بها غنائم كثيرة، وافتتح الكاريان (3) والفيشجان من درأبجرد، ولم يكونا دخلا في صلح عثمان بن أبي العاصي، وافتتح ابن عامر أيضا أردشير خرة (4) فقتل وسبى.
وحدثني أبو الحسن عن مسلمة عن داود بن أبي هند قال: لما افتتح ابن عامر أرض فارس وذلك سنة ثلاثين هرب يزدجرد بن كسرى فاتبعه ابن عامر ومجاشع بن مسعود السلمي.
وحدثني الوليد عن أبيه عن جده قال: كان مع ابن عامر بخوز عبد الله وعبيد الله ابنا عمر بن الخطاب وعبد الله بن الزبير فافتتحها وأصاب غنائم كثيرة، وافتتح الكاريان والفيشجان وأصاب غنائم كثيرة مما جمع في بيت النار.