جميعا أن آتيك وأستشيرك، والرأي الأخير لك فما تراه؟!! وقد وافق الجميع على هذا الاقتراح.
بعدما سمعت كلامه. قلت للموفد: أسألك بعض الأسئلة، أجبني عنها بصراحة.
قال: تفضل.
قلت: هل إن العناية الطبية رديئة في المستشفى والإدارة مقصرة في حقه؟
قال: لا، أما المستشفى من أرقى مستشفيات طهران، والعناية فيها فائقة جدا ومركزة، خاصة في خدمة سماحة الشيخ.
قلت: هل إن القائمين بتحمل مصاريف العلاج في المستشفى شعرتم منهم بعض التباطؤ، أو الملل في الدافع؟
قال: بل العكس إنهم يتفادونه بكل غال ونفيس، ويعارضون أشد المعارضة في إخراجه من المستشفى ونقله إلى العراق.
قلت: هل تتصور إن مستوى العلاج في العراق أرقى منه في إيران؟
قال: لا، بل مستوى العلاج في إيران أرقى بكثير ومتقدم بمراحل.
قلت: إذا نقلته إلى العراق، فهل تضمن وصوله سالما أو يموت بالطريق؟
قال: لا أضمن ذلك، والله العالم.
قلت: إذا نقلته إلى مستشفيات بغداد ووصل سالما من الذي يقوم بتغطية نفقات علاجه الباهض وتكاليفه؟!
قال: ننقله إلى دارنا في النجف، لأننا يئسنا من شفائه، وأحب أن يموت على فراشه في النجف.
قلت: إذا نقلته إلى داره بالنجف فمن يقوم بخدمته وتمريضه، هل تقوم بذلك زوجته العجوز، أو زوجات أولاده وهن في إيران أو ماذا؟! ومن؟!
قال: ننقله إلى مستشفى الكوفة.
قلت مستغربا مستشفى الكوفة؟!!، وهل مستواه يساوي عشر مستوى