(1) الحمد لوليه، والصلاة على نبيه، وآله الأئمة، وأولياء الأمة * (هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق) * حديث النبأ العظيم في " غدير خم " حديث الدعوة الإلهية، حديث الولاية الكبرى، حديث إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضا الرب، على ما نزل به كتاب الله المبين، وتواترت به السنة النبوية، وتواصلت حلقات أسانيده منذ عهد الصحابة والتابعين إلى اليوم الحاضر، وما حوله من حقائق ناصعة تتعلق بالمتن أو الإسناد، وإرحاض ما هنالك من جلبة وتركاض، حتى يتجلى للقارئ الحق الصراح بأجلى مظاهره.
وجل قصدنا من إرداف تراجم شعراء الغدير وشعرهم فيه على ترتيب القرون الهجرية إثبات شهرة الحديث وتواتره في كل جيل، وانه من أظهر ما تلوكه الأشداق نظما ونثرا، وتأتي هذه كلها في ستة عشر جزءا.
وإنا نعد ذلك كله خدمة للدين، وإعلاء لكلمة الحق، وإحياء للأمة الإسلامية، وإشادة بالذكر العلوي الخالد، وولاء لصاحب الولاية، وأستمد من المولى سبحانه أن يمدني بانجاز ما أعده، وتحقيق ما أضمره، وله الحمد أولا وآخرا.
الأميني شكر على تقدير كان في هواجس ضميري: ان كتابي هذا سيقدره كل رجل ديني، ومن يحمل ولاء العترة الطاهرة، فصدق الخبر الخبر، وأتتنا رسائل كريمة وكتابات أنيقة من أرجاء العراق وخارجها من شتى الأقطار من الجمعيات والشخصيات البارزة في تقريظ الكتاب والإعجاب به نظما ونثرا، كل ذلك ينم عن روحية حاسة قوية في الملأ الإسلامي، وفكرة صالحة في المجتمع الديني، وشعور حي في رجالات الأمة، فحيى الله العرب ودينه الحق، ومرحبا بالتابعين له بإحسان من الأمم