الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٢ - الصفحة ٩
سليمان (1) وغيرهما. وكان معاصرا
(1) هو علي بن سليمان بن الفضل أبو الحسن الأخفش الصغير (235 - 315) والأخفش - لغة - صغير العينين، مع ضعف في بصرهما، تشبيها بالخفاش - طائر الليل - لأنه بعشي في النهار.
والأخافشة من النحاة: أحد عشر شخصا، أشهرهم ثلاثة: الأول - الأخفش الأكبر، وهو أبو الخطاب عبد الحميد بن عبد المجيد الهجري، أستاذ سيبويه والكسائي وأبي عبيدة، والثاني - الأخفش الأوسط، وهو أبو الحسن سعيد بن مسعدة المجاشعي تلميذ الخليل. والثالث - هو الأخفش الأصغر، وهو صاحبنا: علي بن سليمان، وعند الاطلاق يتبادر الأوسط.
كان الأخفش - هذا - أجلع - لا تنضم شفتاه، سئ الخلق والخلق، ينتهر من يلح عليه بالسؤال. وكان ثقة. تلمذ على أبي العباس ثعلب، والمبرد، وفضل اليزدي، وأبي العيناء الضرير. وتلمذ عليه علي بن هارون القرميسى وأبو عبيد الله المرزباني، والمعافى ابن زكريا الحريري.
قدم مصر سنة 287، وخرج منها إلى (حلب) مع علي بن أحمد بن بسطام صاحب الخراج ولم يعد إلى مصر حتى مات.
ذكر له من المؤلفات - كما في معجم الأدباء -: كتاب الأنواء، كتاب التثنية
الحسين بن المختار القلانسي: من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام كثير الرواية عنهما. درج أقوال الرجاليين القدماء في توثيقه، حتى الشيخ في (فهرسته) إلا أنه في (رجاله) رماه بالوقف وتبعه ابن شهرآشوب وابن داود والعلامة. واعترض البهائي على الشيخ في ذلك. وبالنتيجة: إثبات توثيقه بعدة مؤيدات