الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٢ - الصفحة ٣٢١
شهد مشاهد علي، وكان ممن شهد له بحديث الغدير في (الرحبة) (1).
وممن سلم عليه بالولاية آخرا - كما سلم - أولا (2).
(١) أي: رحبة الكوفة - وفي الجامع - حينما قدم أمير المؤمنين عليه السلام إليها أيام خلافته. وهم زهاء ثلاثين صحابيا: أبو زينب بن عوف الأنصاري، أبو عمرة ابن عمرو بن محصن الأنصاري، أبو فضالة الأنصاري، أبو قدامة الأنصاري، أبو ليلى الأنصاري، أبو هريرة الدوسي، أبو الهيثم بن التيهان، ثابت بن وديعة الأنصاري حبشي بن جنادة السلولي، أبو أيوب خالد الأنصاري، خزيمة بن ثابت الأنصاري أبو شريح خويلد بن عمرو الخزاعي، زيد - أو يزيد - بن شراحيل الأنصاري، سهل بن حنيف الأنصاري، سعد بن مالك الأنصاري، سهل بن سعد الأنصاري، عامر بن ليلى الغفاري، عبد الرحمان بن عبد ربه الأنصاري، عبد الله بن ثابت الأنصاري، عبيد بن عازب الأنصاري، عدي بن حاتم الطائي، عقبة بن عامر الجهني، ناجية بن عمرو الخزاعي، نعمان بن عجلان الأنصاري... وغيرهم - كما ذكرته عامة المصادر التأريخية، كالغدير للأميني ج ١ ص ١٧٤ و ١٨٤، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص ٦٥ وتذكرة سبط ابن الجوزي ص ١٧ والسيرة الحلبية ٣ / ٣٠٢ وخصائص النسائي ٢٦ وأسد الغابة لابن الأثير ٣ / ٣٢١ والإصابة لابن حجر:
٢ / ٤٢١ ومسند أحمد ٤ / ٣٧٠ ومجمع الزوائد للهيثمي ٩ / ١٠٤ وغيرها كثير.
(٢) ترجم السيد علي خان المدني ترجمة مفصلة لابي أيوب الأنصاري في الدرجات الرفيعة (ص ٣١٤ - ٣٢٠) طبع النجف الأشرف سنة ١٣٨١ ه ومما ذكره:
" قال إبراهيم بن ديزيل في كتاب صفين: قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا الحسن بن حكم النخعي عن رباح بن الحرث النخعي، قال: كنت جالسا عند علي - عليه السلام - إذ قدم قوم متلثمون، فقالوا: السلام عليك يا مولانا، فقال:
أو لستم قوما عربا؟ قالوا: بلى ولكنا سمعنا رسول الله (ص) يقول يوم غدير خم (من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه وانصر من نصره، واخذل من خذله) قال: فلقد رأيت عليا ضحك حتى بدت نواجده ثم قال: أشهدوا، ثم إن القوم مضوا ألى رحالهم فتبعتهم، فقلت لرجل منهم من القوم؟ قال نحن رهط من الأنصار، وذاك - يعنون رجلا منهم - أبو أيوب الأنصاري صاحب منزل رسول الله (ص) قال فأتيته فصافحته ".
ثم قال ص ٣١٥: " وروي هذا الخبر بعبارة أخرى عن رباح بن الحرث المذكور قال: كنت في الرحبة عند أمير المؤمنين - عليه السلام - إذ أقبل ركب يسيرون حتى أناخوا بالرحبة، ثم أقبلوا يمشون حتى أتوا عليا - عليه السلام - فقالوا:
السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، قال: من القوم؟ قالوا: مواليك يا أمير المؤمنين، قال: فنظرت إليه - وهو يضحك ويقول -: من أين وأنتم قوم عرب؟ قالوا سمعنا رسول الله (ص) يوم غدير خم وهو آخذ بعضدك يقول: (أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وعلي مولى من كنت مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) فقال - عليه السلام - أنتم تقولون ذلك؟ قالوا: نعم، قال - عليه السلام - وتشهدون عليه؟ قالوا نعم، قال - عليه السلام - صدقتم. فانطلق القوم وتبعتهم، فقلت لرجل منهم من أنتم يا عبد الله؟ قال: نحن رهط من الأنصار وهذا أبو أيوب صاحب رسول الله (ص) فاخذت بيده فسلمت عليه وصافحته ".
وروى هذا الحديث - أيضا بنصه عن إبراهيم بن ديزيل المذكور - ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح نهج البلاغة ج ١ ص ٢٨٩) طبع مصر سنة 1329 ه.
وروى الصدوق ابن بابويه القمي - رحمه الله - في المجلسي الثاني عشر من أماليه (ص 53)، طبع إيران (طهران) سنة 1380 ه بسنده " عن كريزة بن صالح الهجري عن أبي ذر جندب - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله (ص) يقول لعلي - عليه السلام - كلمات ثلاثا لان تكون لي واحدة منهن أحب إلي من الدنيا وما فيها، سمعته يقول: اللهم أعنه واستعن به، اللهم انصره وانتصر به فإنه عبدك وأخو رسولك. ثم قال أبو ذر - رحمه الله - أشهد لعلي بالولاء والإخاء والوصية، قال كريزة بن صالح: وكان يشهد له بمثل ذلك سلمان الفارسي، والمقداد وعمار، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وأبو الهيثم بن التيهان، وخزيمة بن ثابتذو الشهادتين، وأبو أيوب (أي الأنصاري) صاحب منزل رسول الله (ص)وهاشم بن عتبة المرقال، كلهم من أفاضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " وانظر أخبار أبي أيوب - مضافا إلى المصادر السابقة - في كتاب صفين لنصر بن مزاحم، ومستدرك الحاكم النيسابوري بعنوان (ذكر مناقب أبي أيوب الأنصاري) وهامش المستدرك للذهبي، وذيل المذيل لتاريخ وفيات الأعيان لزين الدين العراقي، وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي، ومهذب تاريخ ابن عساكر الدمشقي، ووفيات الأعيان لابن خلكان وتاريخ ابن الأثير (الكامل)، ومروج الذهب للمسعودي ومجالس المؤمنين للقاضي نور الله التستري - نقلا عن تاريخ ابن أعثم - وأعيان الشيعة لسيدنا المجاهد الحجة المحسن الأمين العاملي - رحمه الله - فقد ترجم له ترجمة مفصلة في (ج 29 ص 72 - ص 98) وغيرها من المعاجم الرجالية.
الحسين بن المختار القلانسي: من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام كثير الرواية عنهما. درج أقوال الرجاليين القدماء في توثيقه، حتى الشيخ في (فهرسته) إلا أنه في (رجاله) رماه بالوقف وتبعه ابن شهرآشوب وابن داود والعلامة. واعترض البهائي على الشيخ في ذلك. وبالنتيجة: إثبات توثيقه بعدة مؤيدات