الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٢ - الصفحة ١١٧
وكتابه مشحون بحديثه (1) بل مقصور عليه.
(1) أي كتاب إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام، ويريد بكتابه (الجعفريات) وهي الروايات التي رواها عن أبيه موسى عن جده جعفر بن محمدالصادق عليه السلام في كتبه المتقدمة، وحيث أنها كلها مروية عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام سميت (الجعفريات) فهي - إذن - من تأليفه. وقد يقال لها (الأشعثيات) باعتبار أن محمد بن محمد بن الأشعث روى أكثرها عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام.
وقد ترجم لمحمد بن محمد بن الأشعث - هذا - الشيخ الطوسي في: رجاله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام (ص 500 - برقم 63) فقال: " محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي، يكنى أبا علي، ومسكنه مصر في سقيفةجواد، يروي نسخة (يريد الجعفريات) عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه إسماعيل بن موسى ابن جعفر عن أبيه موسى بن جعفر عليه السلام، قال التلعكبري: أخذ لي والدي منه إجازة في سنة 313 ه " وذكر أيضا الشيخ الطوسي في ترجمة أبي الحسن محمد بن داود بن سليمان الكاتب من (رجاله: ص 504 برقم 75) أنه " روى التلعكبري، وذكر أن إجازة محمد بن محمد الأشعث الكوفي وصلت إليه على يد هذا الرجال في سنة 313 ه، وقال: سمعت منه في هذه السنة من الأشعثيات ما كان إسناده متصلا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وما كان غير ذلك لم يروه عن صاحبه، وذكر التلعكبري أن سماعه هذه الأحاديث المتصلة الأسانيد من هذا الرجال ورواية جميع النسخة بالإجازة عن محمد بن محمد بن الأشعث. وقال: ليس لي من هذا الرجال إجازة " وقد طبعت (الجعفريات) أو الأشعثيات بإيران مع (قرب الإسناد) لعبد الله بن جعفر الحميري سنة 1370 ه، وهي تتضمن ألف حديث باسناد واحد عظيم الشأن. كذا وصفها العلامة الحلي - رحمه الله - في إجازته لبني المدرجة في كتاب الإجازات الملحق بآخر أجزاء بحار المجلسي - رحمه الله - وأول أحاديث (الجعفريات أو الأشعثيات) هكذا: " أخبرنا القاضي أمين القضاء أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد، قراءة عليه وأنا حاضر أسمع، قيل له حدثكم والدكم أبو الحسن علي بن محمد بن محمد، والشيخ أبو نعيممحمد بن إبراهيم ابن محمد بن خلف الجمازي، قالا: أخبرنا الشيخ أبو الحسن أحمد بن المظفر العطار، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عثمان المعروف بابن السقا، قال: أخبرنا أبو على محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي من كتابه سنة 314 ه، قال: حدثني أبو الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن عليأبي طالب عليهم السلام، قال: حدثنا أبي عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب - عليه السلام - قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الماء يطهر ولا يطهر ".
وأخبار كتاب (الجعفريات أو الأشعثيات) كلها مروية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أو عن علي عليه السلام بالسند المتقدم، وقد ينتهى إلى السجاد والباقر والصادق عليهم السلام في موارد قليلة، وفي الكتاب أخبار قليلة متفرقة بغير طرق أهل البيت عليهم السلام، رواها محمد بن محمد بن الأشعث بإسناده عن رسول الله (ص)، وفي آخره أيضا عشرون حديثا كذلك، والظاهر أن طرقها عامية ألحقها بهذا الكتاب وصرح في عنوان بعضها بأنه من غير طريق أهل البيت عليهم السلام.
وقد وزع أخبار (الجعفريات أو الأشعثيات) المحدث النوري على أجزاء (مستدرك الوسائل) الثلاثة فراجعها.
وللمترجم له رواية في (تهذيب الشيخ الطوسي) في فضل زيارة رسول الله (ص) رواها محمد بن محمد بن الأشعث بمصر عن أبي الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام، انظر أول (ج 6 ص 3) طبع النجف الأشرف.
وانظر لزيادة التعريف بكتاب (الجعفريات) خاتمه مستدرك الوسائل للمحدث النوري (ج 3 ص 291 - 296) وانظر أيضا مقدمة كتاب الجعفريات المطبوع بإيران سنة 1370 ه.
وإسماعيل بن موسى عليه السلام - هذا - أدخله والده الكاظم - عليه السلام - في وصيته إلى أولاده من بعده، وهي الوصية ذكرها الصدوق في (عيون أخبار الرضا) والكليني في الكافي، أنظر (ج 1 ص 417) من كتابنا - هذا -
الحسين بن المختار القلانسي: من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام كثير الرواية عنهما. درج أقوال الرجاليين القدماء في توثيقه، حتى الشيخ في (فهرسته) إلا أنه في (رجاله) رماه بالوقف وتبعه ابن شهرآشوب وابن داود والعلامة. واعترض البهائي على الشيخ في ذلك. وبالنتيجة: إثبات توثيقه بعدة مؤيدات