الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٢ - الصفحة ١٢٩
ووثقه الشهيد الثاني في (دراية الحديث) (1) وهو أحد الاثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر في تقدمه على أمير المؤمنين عليه السلام (2)
(1) انظر: (دراية الحديث: ص 131) طبع النجف الأشرف سنة 1379 ه.
(2) وهم ستة من المهاجرين، وستة من الأنصار. أما المهاجرون، فهم أبو ذر الغفاري، سلمان الفارسي، خالد بن سعيد بن العاص، المقداد بن الأسود، بريدة الأسلمي، عمار بن ياسر. وأما الأنصار، فهم: حزيمة بن ثابت، سهل بن حنيف، أبو الهيثم بن التيهان، قيس بن سعد بن عبادة، أبي بن كعب، أبو أيوب الأنصاري.
فما قال بريدة - كما في رجال البرقي، واحتجاج الطبرسي، وغيرهما -:
"... يا أبا بكر، نسيت أم تناسيت أم خادعتك نفسك، فان الله خادعك، ألم تعلم أن رسول الله (ص) أمرنا، فسلمنا عليه بإمرة المؤمنين - والرسول فينا - فالله الله في نفسك، أدركها قبل أن لا تدركها، وأبعدها من هلكها، ورد هذا الامر إلى من هو أحق به منك، ولا تتماد في عنك فتهلك بطغيانك، وما الله بغافل عما قصدت، ألا إننا ننصح لك ولن نهدي من نحب، ولكن الله يهدى من يشاء "
الحسين بن المختار القلانسي: من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام كثير الرواية عنهما. درج أقوال الرجاليين القدماء في توثيقه، حتى الشيخ في (فهرسته) إلا أنه في (رجاله) رماه بالوقف وتبعه ابن شهرآشوب وابن داود والعلامة. واعترض البهائي على الشيخ في ذلك. وبالنتيجة: إثبات توثيقه بعدة مؤيدات