الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٢ - الصفحة ١١١
كتاب النكاح إلى الاخر، وعلى إحدى النسختين خط الشريف الحسين ابن حيدر الحسيني الكركي، وفي آخرها: " ثم الكتاب الموسوم ب‍ " خلاصة التنقيح في المذهب الحق الصحيح " في أواخر شهر رمضان، في اليوم الثالث والعشرين منه سنة ست وثمانمائة هجرية، على يد مؤلفه أحمد بن محمد بن فهد بن حسن بن محمد بن إدريس " (1) لكن المعروف: انه ابن فهد على أن " فهدا " أبوه، لأجده.
وفي بعض المسائل التي سئل عنها ابن فهد، قال السائل في نعت ابن فهد ونسبته - بعد إطرائه بالصفات والألقاب -: " أبو العباس أحمد ابن السعيد المرحوم محمد بن فهد " وهذا يدل على أن نسبته إلى فهد نسبة إلى الجد، دون الأب.
ووجدت في ظهر كتاب (عدة الداعي ونجاح الساعي لابن فهد رحمه الله) هكذا: " تأريخ تولد ابن فهد: (757) تاريخ تأليف هذا الكتاب:
(801) تاريخ وفاة ابن فهد: (841) مدة عمر ابن فهد: (84) ".

(١) لا يخفى أن كتاب (خلاصة التنقيح في المذهب الحق الصحيح) إنما هو لأحمد بن فهد بن إدريس الأحسائي، لا أحمد بن فهد الحلي المترجم له - كما قد يتوهم - راجع ما ذكره الشيخ يوسف البحراني في: لؤلؤة البحرين - عند إيراده للطريق الأول من طرق روايات ابن أبي جمهور الأحسائي السبعة التي ذكرها في (غوالي اللئالي) تأليف ابن أبي جمهور - قال - أي ابن أبي جمهور -: "... ومن غريب الاتفاق ما ذكره بعض أصحابنا (يريد الأفندي في كتابه رياض العلماء) مخطوط، - بعد ذكر هذا الرجل أعني: أحمد بن فهد - قال: إن ابن فهد هذا، وابن فهد الأسدي المشهور متعاصران، ولكل منهما شرح على (إرشاد العلامة) وقد يتحد بعض مشائخهما أيضا، ومن هذه الوجوه كثيرا ما يشتبه الامر فيهما، ولا سيما في شرحيهما على (الارشاد) - ثم قال صاحب اللؤلؤة بعد أن أورد كلام ابن أبي جمهور المذكور -: " أقول: وقد وقع بيدي جلد من (شرح الارشاد) للشيخ أحمد الأحسائي من كتاب النكاح، وفى آخره مكتوب - نقلا من خط الشارح المذكور - ما صورته: وحيث وفق الله تعالى لتكميل مقتضى ما أردناه من شرح الكتاب، وتيسر لنا الذي قصدناه من إيضاح الخطاب، وأعطانا من فيض رحمته كمال الأمنية، وسهل لنا ما ألفناه في الملة الحنيفية، فلنحبس خطوات الأقلام، ونقبض عنان الكلام، حامدين لربنا على سوابغ النعم، ومصلين على سيد العرب والعجم وعلى أهل بيته دعائم الاسلام وسادات الأنام ما تباكر الضياء على الظلام، وصدحت في أفنانها ورق الحمام، ونبتهل إلى من لا تأخذه سنة ولا نوم أن يأتينا في الدنيا حسنة، وفى الآخرة حسنة. تم الكتاب الموسوم بخلاصة التنقيح في المذهب الحق الصحيح في أواخر شهر رمضان في اليوم الثالث والعشرين منه أحد شهور سنة ست وثمانمائة هجرية على يد مؤلفه العبد الغريق في بحر المعاصي الخائف يوم يؤخذ بالنواصي: أحمد بن فهد بن حسن بن محمد بن إدريس، حامدا لله، ومصليا على رسول ربه، رب اختم بالخير وأعن (انتهى) ".
وذكر أيضا (صاحب اللؤلؤة) في إجازته لسيدنا صاحب الأصل - رحمه الله - التي يأتي ذكرها في الجزء الملحق بآخر هذا الكتاب - ما هذا نصه: "... عن الشيخ شهاب الدين أحمد بن فهد بن إدريس الأحسائي، ومن عجيب الاتفاق أن الشيخ أحمد بن فهد - هذا - كان في عصر الشيخ أحمد بن فهد الحلي، وكل منهما له شرح على الارشاد، وعندي الآن جلد من شرح الشيخ أحمد الأحسائي من شرحه على الارشاد... ".
وذكر الخوانساري في روضات الجنات (ج 1 ص 179) - الطبع الجديد بأصفهان سند 1382 ه‍، - في آخر ترجمة جمال الدين أبي العباس أحمد بن شمس الدين محمد بن فهد الأسدي الحلي - رحمه الله - ما هذا نص عبارته: "... ثم إن هذا الشيخ الكبير غير الشيخ العلامة التحرير شهاب الدين أحمد بن فهد بن حسن بن إدريس الأحسائي، وان اتفق توافقهما في العصر والاسم والنسبة إلى فهد الذي هو جد في الأول وأب في الثاني ظاهرا، وكذا في روايتهما جميعا عن الشيخ أحمد بن المتوج البحراني المتقدم، وغير ذلك من المشتركات، حتى أنه نقل من غريب الاتفاق أن بعض أصحابنا... ". ثم ذكر ما أوردناه عن (اللؤلؤة).
وشيخنا الحجة الطهراني ذكر كتاب (خلاصة التنقيح في المذهب الحق الصحيح) في (ج 7 ص 222 من الذريعة) وقال: "... شرح لارشاد العلامة الحلي - رحمه الله - في الفقه في مجلدين كبيرين من أول الفقه إلى آخره، وهو تأليف الشيخ الفقيه شهاب الدين أحمد بن محمد بن فهد بن الحسن بن محمد بن فهد بن الحسن بن محمد بن إدريس الأحسائي، معاصر سميه الشيخ أحمد بن فهد الحلي الذي توفي سنة 841 ه‍، وقد فرغ من الشرح سنة 806 ه‍، رأيت المجلد الثاني منه من أول النكاح إلى آخر الديات في مكتبة سيدنا الحسن الشيرازي، وعلى أوله وآخره خط السيد الحسين بن حيدر الحسيني الكركي، ذكر أنه استكتبه لنفسه وقابله بنسخة لا تخلو من سقم في سنة 1020 ه‍، قال الشارح - بعد كلام طويل - ونقبض مما نقلناه، وهذه هي النسخة التي وجدها سيدنا - رحمه الله - كما تقدم، وذكر الكتاب أيضا شيخنا الطهراني في (ج 13 - ص 74) من الذريعة تحت عنوان (شرح الارشاد) ونسبه إلى شهاب الدين الشيخ أحمد بن فهد الأحسائي المذكور ثم ذكر شرح الارشاد - برقم 242 - للشيخ جمال الدين أبي العباس أحمد بن شمس الدين محمد بن فهد الحلي المتوفى سنة 841 ه‍.
وقد تحقق لدينا - مما تقدم - أن كتاب (خلاصة التنقيح) - الذي هو شرح الارشاد - إنما هو لابن فهد الأحسائي، لا لابن فهد الحلي - كما توهم بعض المتوهمين - فان شرح الارشاد لابن فهد الحلي اسمه (المقتصر) كما ذكر صاحب اللؤلؤة وغيره وإن الرجلين: الحلي، والأحسائي - وان اشتركا في الاسم والعصر والأستاذ والنسبة إلى فهد - إلا أن الأحسائي لقبه شهاب الدين - كما عرفت من إجازة صاحب (اللؤلؤة) لسيدنا صاحب الأصل، التي هي موجودة لدينا، والحلي لقبه جمال الدين كما ذكره أرباب المعاجم، مضافا إلى أن الأحسائي لا كنية له، والحلي كنيته أبو العباس وذاك أحسائي، وهذا حلي، فلاحظ ذلك.
نان الكلام حامدين لربنا على سوابغ النعم... " إلى آخر ما ذكره صاحب اللؤلؤة مما نقلناه، وهذه هي النسخة التي وجدها سيدنا - رحمه الله - كما تقدم، وذكر الكتاب أيضا شيخنا الطهراني في (ج 13 - ص 74) من الذريعة تحت عنوان (شرح الارشاد) ونسبه إلى شهاب الدين الشيخ أحمد بن فهد الأحسائي المذكور ثم ذكر شرح الارشاد - برقم 242 - للشيخ جمال الدين أبي العباس أحمد بن شمس الدين محمد بن فهد الحلي المتوفى سنة 841 ه‍.
وقد تحقق لدينا - مما تقدم - أن كتاب (خلاصة التنقيح) - الذي هو شرح الارشاد - إنما هو لابن فهد الأحسائي، لا لابن فهد الحلي - كما توهم بعض المتوهمين - فان شرح الارشاد لابن فهد الحلي اسمه (المقتصر) كما ذكر صاحب اللؤلؤة وغيره وإن الرجلين: الحلي، والأحسائي - وان اشتركا في الاسم والعصر والأستاذ والنسبة إلى فهد - إلا أن الأحسائي لقبه شهاب الدين - كما عرفت من إجازة صاحب (اللؤلؤة) لسيدنا صاحب الأصل، التي هي موجودة لدينا، والحلي لقبه جمال الدين كما ذكره أرباب المعاجم، مضافا إلى أن الأحسائي لا كنية له، والحلي كنيته أبو العباس وذاك أحسائي، وهذا حلي، فلاحظ ذلك.
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 110 111 114 115 116 117 119 ... » »»
الفهرست