دار وقفها محمد بن عبد الرحمان بن حمران على أهله ثم على الأقرب فالأقرب إليه، وكانت في أيدي بنى عقبة الشيباني، ولم يتكلم فيها أحد من أهلي، ولا تعرض لها حتى تكلمت أنا فيها في سنة أربع وستين وثلثمائة، وأشهدت على الحسن بن محمد بن (علي بن - خ) محمد بن عقبة الشيباني الذي كانت في يده أنها وقف في يده على بنى أعين وأخذت من إجارتها ما سلمته إلى ولد عم أبى: جعفر بن سليمان..
وقال: ولنا درب في خطبة بنى أسعد بين محلتهم، وهو في ظهر دار من دورنا وقف لم يبق لبني أعين في تلك المحلة دار غيرها وأنا أذكر حالها بعد أن شاء الله وبين خطة بنى تميم وكانت تعرف بدرب الجهم إلى أن فنى بنو أعين فنسب إلى بقال على بابه فهو يعرف به إلى هذا الوقت.
وقال ص 15: وكانت دارنا بالكوفة من حدود دور بنى عباد في دار الخزازين في زقاق عمرو بن حريث الشارع من جانبيه بقية من بناء سليمان، ودار بناها جدي محمد بن سليمان ودار بنيتها أنا، ودار اصطبل، ودور للسكان ليس في الشارع وجانبيه دار لغيرنا الا دارا لعمى علي بن سليمان، ودارا لعمات أبى الثلاث، وكن مقيمات ببغداد في دار عبيد الله بن عبد الله بن طاهر، وربما وردن الكوفة للزيارة فنزلن بدارهن إلى أن مات عبد الله ومتن قبله وبعده بيسير فأقام عبد الله في دوره بالكوفة..
وقال (12): وكان سليمان خال عبيد الله وانتقل إليه من الكوفة وباع عقاره بها في محلة بنى أعين وخرج معه إلى خراسان.. ثم عاد إلى الكوفة و ليس له بها دار فنزل دور أهله ومحلتهم إذ ذاك بقية، فنزل بالقرب من المسجد الجامع رغبة فيه على قوم من التجار يعرفون ببني عباد خزازين في خطة بنى زهرة، ثم ابتاع في موضعه دورا واسعة بقيت في أيدي ولده.