به وموضعه من الديانة والنعمة، فلم تمض الأيام حتى أسروني الاعراب ونهبوا الضيعة التي كنت أملكها، وذهب منى فيها من غلاتي، ودوابي، وآلتي نحو من ألف دينار، وأقمت في أسرهم مدة إلى أن اشتريت نفسي بمأة دينار وألف و خمسمأة درهم، ولزمني في أجرة الرسل نحو من خمسمأة درهم فخرجت واحتجت إلى الضيعة فبعتها. رواه الشيخ في كتاب الغيبة ص 184 - 12 وص 197 - 32 في التوقيعات الواردة من الناحية.
وكتب أبو غالب رحمه الله مرة ثانية إلى الناحية المقدسة في أمر زوجته وجرت بينهما شرور في أيام أبى جعفر الوكيل من قبل السفير الحسين بن روح رضي الله عنه وذلك في حديث طويل إلى أن قال فقلت: أطال الله بقاء سيدنا، وانا أسال حاجة قال: وما هي؟ قلت: الدعاء لي بالفرج من أمر قد أهمنى. قال فأخذ درجا بين يديه كان أثبت فيه حاجة الرجل، فكتب: والزراري يسأل الدعاء له في أمر قد أهمه قال، ثم طواه، فقمنا و انصرفنا، فلما كان بعد أيام قال لي صاحبي: الا نعود إلى أبى جعفر، فنسأله عن حوائجنا التي كنا سألناه فمضيت معه، ودخلنا عليه، فحين جلسنا عنده اخرج الدرج، وفيه مسائل كثيرة قد أجيبت في تضاعيفها، فأقبل على صاحبي، فقرأ عليه جواب ما سأل، ثم اقبل على -، وهو يقرأ:
(واما الزراري وحال الزوج والزوجة فأصلح الله ذات بينهما) قال: فورد على أمر عظيم، وقمنا فانصرفت، فقال لي: قد ورد عليك هذا الامر، فقلت: أعجبت منه قال: مثل أي شئ؟ فقلت: لأنه سر لم يعلمه الا الله تعالى وغيري فقد أخبرني به، فقال: أتشك في أمر الناحية؟ (إلى أن قال:) ثم قضى أن عدنا إلى الكوفة فدخلت داري، وكان أم أبى العباس مغاضبة لي في