القراءة مثل حمزة بن حبيب الزيات أحد القراء السبعة، وأئمة القراءة وقال الشيخ في الفهرست في ترجمة زرارة: وكان حمران نحويا.
قلت: ويظهر مما رواه الكشي في ترجمة هشام بن الحكم ص 178 - 22 انه ليس في أصحاب أبي عبد الله الصادق عليه السلام في علوم القرآن أحد حاذق هو أفضل بل ولا مثل حمران بن أعين وانه كان بمنزلة الإمام الصادق عليه السلام في ذلك.
فروى باسناده عن هشام بن سالم قال كنا عند أبي عبد الله عليه السلام جماعة من أصحابه فورد رجل من أهل الشام، فاستأذن له، فلما دخل سلم، فأمره أبو عبد الله عليه السلام بالجلوس ثم قال: حاجتك أيها الرجل؟ قال: بلغني انك عالم بكل ما تسأل عنه، فصرت إليك لا ناظرك، فقال أبو عبد الله عليه السلام: فيما ذا؟ قال: في القرآن، وقطعه، واسكانه، وخفضه، ونصبه، ورفعه. فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا حمران دونك الرجل، فقال الرجل انما أريدك لا حمران، فقال أبو عبد الله عليه السلام: ان غلبت حمران فقد غلبتني فأقبل الشامي، فسأل حمران حتى ضجر، ومل، و عرض وحمران يجيبه، فقال أبو عبد الله عليه السلام: كيف رأيت يا شامي؟ قال: رأيته حاذقا، ما سألته عن شئ الا أجابني فيه. فقال أبو عبد الله عليه السلام يا حمران سل الشامي، فما تركه يكشر (1).. إلى أن قال:
فقال الشامي: كأنك أردت ان تخبرني ان في شيعتك مثل هؤلاء الرجال؟!
قال عليه السلام: هو ذاك ثم قال: يا أخا أهل الشام اما حمران فحرفك، فحرت له، فغلبك بلسانه، وسألك عن حرف من الحق فلم تعرف الحديث.
وكان محمد بن عبيد الله بن أحمد بن أبي غالب الزراري أديبا وسمع، وله كتب منها كتاب جمل البلاغة. ذكره النجاشي.
(هامش) 1 - كشر عن أسنانه: كشف عن أسنانه، أرعده (*)