[النجم: 1 - 19] ألقى الشيطان على لسانه: تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهن لترتجي فقال المشركون: ما ذكر آلهتنا بخير قبل اليوم فسجد وسجدوا، فنزلت: * (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي) * [52] الآية.
وأخرجه البزار وابن مردويه من وجه آخر عن سعيد بن جبير عن بن عباس فيما أحسبه وقال: لا يروى متصلا إلا بهذا الإسناد وتفرد بوصله أمية بن خالد وهو ثقة مشهور. وأخرجه البخاري عن ابن عباس بسند فيه الواقدي وابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس وابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس وأورده ابن إسحاق في السيرة عن محمد بن كعب وموسى بن عقبة عن ابن شهاب وابن جرير عن محمد بن قيس وابن أبي حاتم عن السدي كلهم بمعنى واحد وكلها إما ضعيفة أو منقطعة سوى طريق سعيد بن جبير الأولى، قال الحافظ ابن حجر: لكن كثرة الطرق تدل على أن للقصة أصلا مع أن لها طريقين صحيحين مرسلين أخرجهما ابن جرير: أحدهما من طريق الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن ابن الحرث بن هشام، والآخر من طريق داود بن هند عن أبي العالية ولا عبرة بقول ابن العربي وعياض ان هذه الروايات باطلة لا أصل لها. انتهى.
قوله تعالى: * (ومن عاقب بمثل ما عوقب به) * [60] الآية. أخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل أنها نزلت في سرية بعثها النبي صلى الله عليه وسلم فلقوا المشركين لليلتين بقيتا من المحرم فقال المشركون بعضهم لبعض: قاتلوا أصحاب محمد فإنهم يحرمون القتال في الشهر الحرام. فناشدهم الصحابة وذكروهم بالله أن لا يتعرضوا لقتالهم