28236 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وإذا الوحوش حشرت إن هذه الخلائق موافية يوم القيامة، فيقضي الله فيها ما يشاء.
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: معنى حشرت: جمعت، فأميتت لان المعروف في كلام العرب من معنى الحشر: الجمع ومنه قول الله والطير محشورة يعني: مجموعه . وقوله: فحشر فنادى وإنما يحمل تأويل القرآن على الأغلب الظاهر من تأويله، لا على الأنكر المجهول.
وقوله: وإذا البحار سجرت اختلف أهل التأويل في معنى ذلك، فقال بعضهم:
معنى ذلك: وإذا البحار اشتعلت نارا وحميت. ذكر من قال ذلك 28237 -: حدثنا الحسين بن حريث، قال: ثنا الفضل بن موسى، قال: ثنا الحسين بن واقد، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، قال: ثني أبي بن كعب وإذا البحار سجرت قال: قالت الجن للانس: نحن نأتيكم بالخبر، فانطلقوا إلى البحار، فإذا هي تأجج نارا.
28238 - حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن داود، عن سعيد بن المسيب، قال: قال علي رضي الله عنه لرجل من اليهود: أين جهنم؟ فقال: البحر، فقال: ما أراه إلا صادقا والبحر المسجور وإذا البحار سجرت مخففة.
28239 - حدثني حوثرة بن محمد المنقري، قال: ثنا أبو أسامة، قال: ثنا مجالد، قال: أخبرني شيخ من بجيلة عن ابن عباس، في قوله: إذا الشمس كورت قال: كور الله الشمس والقمر والنجوم في البحر، فيبعث عليها ريحا دبورا، فتنفخه حتى يصير نارا، فذلك قوله: وإذا البحار سجرت.
28240 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
وإذا البحار سجرت قال: إنها توقد يوم القيامة، زعموا ذلك التسجير في كلام العرب.