حدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد حبل من مسد قال: الحديدة للبكرة.
29611 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، قال: ثنا المعمر بن سليمان، قال: قال أبو المعتمر: زعم محمد أن عكرمة قال: في جيدها حبل من مسد إنه الحديدة التي في وسط البكرة.
وقال آخرون: هو قلادة من ودع في عنقها. ذكر من قال ذلك:
29612 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة في جيدها حبل من مسد قال: قلادة من ودع.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة حبل من مسد قال: قلادة من ودع.
وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب، قول من قال: هو حبل جمع من أنواع مختلفة، ولذلك اختلف أهل التأويل في تأويله على النحو الذي ذكرنا، ومما يدل على صحة ما قلنا في ذلك قول الراجز:
ومسد أمر من أيانق * صهب عتاق ذات مخ زاهق فجعل إمراره من شتى، وكذلك المسد الذي في جيد امرأة أبي لهب، أمر من أشياء شتى، من ليف وحديد ولحاء، وجعل في عنقها طوقا كالقلادة من ودع ومنه قول الأعشى:
تمسي فيصرف بابها من دوننا * غلقا صريف محالة الأمساد يعني بالأمساد: جمع مسد، وهي الجبال.
آخر تفسير سورة تبت