الحرث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
مدت قال: يوم القيامة.
وقوله: وألقت ما فيها وتخلت يقول جل ثناؤه: وألقت الأرض ما في بطنها من الموتى إلى ظهرها وتخلت منهم إلى الله. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
28453 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
وألقت ما فيها وتخلت قال: أخرجت ما فيها من الموتى.
28454 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وألقت ما فيها وتخلت قال: أخرجت أثقالها وما فيها.
وقوله: وأذنت لربها وحقت يقول: وسمعت الأرض في لقائها ما في بطنها من الموتى إلى ظهرها أحياء، أمر ربها وأطاعت وحقت يقول: وحققها الله للاستماع لامره في ذلك، والانتهاء إلى طاعته . واختلف أهل العربية في موقع جواب قوله: إذا السماء انشقت، وقوله: وإذا الأرض مدت، فقال بعض نحويي البصرة: إذا السماء انشقت على معنى قوله:
يا أيها الانسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه إذا السماء انشقت، على التقديم والتأخير.
وقال بعض نحويي الكوفة: قال بعض المفسرين: جواب إذا السماء انشقت قوله: وأذنت قال: ونرى أنه رأي ارتآه المفسر، وشبهه بقول الله تعالى: حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها لأنا لم نسمع جوابا بالواو في إذا مبتدأة، ولا كلام قبلها، ولا في إذا، إذا ابتدئت قال: وإنما تجيب العرب بالواو في قوله: حتى إذا كان، وفلما أن كان، لم يجاوزوا ذلك قال: والجواب في إذا السماء انشقت وفي إذا الأرض مدت كالمتروك، لان المعنى معروف قد تردد في القرآن معناه، فعرف، وإن شئت كان جوابه:
يا أيها الانسان، كقول القائل: إذا كان كذا وكذا، فيا أيها الناس ترون ما عملتم من خير