28379 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ويل يومئذ للمكذبين قال الله: وما يكذب به إلا كل معتد أثيم: أي بيوم الدين، إلا كل معتد في قوله، أثيم بربه. إذا تتلى عليه آياتنا يقول تعالى ذكره: إذا قرئ عليه حججنا وأدلتنا التي بيناها في كتابنا الذي أنزلناه إلى محمد (ص)، قال أساطير الأولين يقول: قال: هذا ما سطره الأولون فكتبوه، من الأحاديث والاخبار.
وقوله: كلا بل ران على قلوبهم يقول تعالى ذكره مكذبا لهم في قيلهم ذلك:
كلا، ما ذلك كذلك، ولكنه ران على قلوبهم يقول: غلب على قلوبهم وغمرها، وأحاطت بها الذنوب فغطتها يقال منه: رانت الخمر على عقله، فهي ترين عليه رينا، وذلك إذا سكر، فغلبت على عقله ومنه قول أبي زبيد الطائي:
ثم لما رآه رانت به الخمر * وأن لا ترينه باتقاء يعني ترينه بمخافة، يقول: سكر فهو لا ينتبه ومنه قول الراجز:
لم نرو حتى هجرت ورين بي * ورين بالساقي الذي أمسى معي وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل، وجاء الأثر عن رسول الله (ص). ذكر من قال ذلك:
28380 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا أبو خالد، عن ابن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله (ص): إذا أذنب العبد نكت في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب صقل منها فإن عاد عادت حتى تعظم في قلبه، فذلك الران الذي قال الله كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون.
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا صفوان بن عيسى، قال: ثنا ابن عجلان، عن القعقاع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله (ص): إن المؤمن إذا أذنب