. وقوله: يوم يقوم الناس لرب العالمين فيوم يقوم تفسير عن اليوم الأول المخفوض، ولكنه لما لم يعد عليه اللام، رد إلى مبعوثون، فكأنه قال: ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون يوم يقوم الناس؟ وقد يجوز نصبه وهو بمعنى الخفض، لأنها إضافة غير محضة، ولو خفض ردا على اليوم الأول لم يكن لحنا، ولو رفع جاز، كما قال الشاعر:
وكنت كذي رجلين: رجل صحيحة * ورجل رمى فيها الزمان فشلت وذكر أن الناس يقومون لرب العالمين يوم القيامة، حتى يلجمهم العرق، فبعض يقول: مقدار ثلاثمائة عام، وبعض يقول: مقدار أربعين عاما. ذكر من قال ذلك:
28352 - حدثني علي بن سعيد الكندي، قال: ثنا عيسى بن يونس، عن ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي (ص)، في قوله: يوم يقوم الناس لرب العالمين قال:
يقوم أحدكم في رشحه إلى أنصاف أذنيه.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبو خالد الأحمر، عن ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي (ص) يوم يقوم الناس لرب العالمين قال: يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه.
حدثنا حميد بن مسعدة، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا ابن عون، عن نافع، قال: قال ابن عمر: يوم يقوم الناس لرب العالمين حتى يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه.
28353 - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا جرير، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال النبي (ص): إن الناس يوقفون يوم القيامة لعظمة الله، حتى إن العرق ليلجمهم إلى أنصاف آذانهم.