26157 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس... الآية، كانوا إذا رأوا من جاءهم مقبلا ضنوا بمجلسهم عند رسول الله (ص)، فأمرهم أن يفسح بعضهم لبعض.
26158 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال:
سمعت الضحاك يقول، في قوله: إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس قال: كان هذا للنبي (ص) ومن حوله خاصة يقول: استوسعوا حتى يصيب كل رجل منكم مجلسا من النبي (ص)، وهي أيضا مقاعد للقتال.
* - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله تفسحوا في المجلس قال: كان الناس يتنافسون في مجلس النبي (ص) فقيل لهم: إذا قيل لكم تفسحوا في المجلس فافسحوا.
26159 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قول الله:
إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم قال: هذا مجلس رسول الله (ص)، كان الرجل يأتي فيقول: افسحوا لي رحمكم الله، فيضن كل أحد منهم بقربه من رسول الله (ص)، فأمرهم الله بذلك، ورأى أنه خير لهم.
وقال آخرون: بل عني بذلك في مجالس القتال إذا اصطفوا للحرب. ذكر من قال ذلك:
26160 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس يفسح الله لكم قال: ذلك في مجلس القتال.
والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله تعالى ذكره أمر المؤمنين أن يتفسحوا في المجلس، ولم يخصص بذلك مجلس النبي (ص) دون مجلس القتال، وكلا الموضعين يقال له مجلس، فذلك على جميع المجالس من مجالس رسول الله (ص) ومجالس القتال.
واختلفت القراء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء الأمصار: تفسحوا في المجلس على التوحيد غير الحسن البصري وعاصم، فإنهما قرآ ذلك في المجالس على الجماع.
وبالتوحيد قراءة ذلك عندنا لاجماع الحجة من القراء عليه.