وقال آخرون: الفاحشة التي عناها الله في هذا الموضع: البذاء على أحمائها. ذكر من قال ذلك:
26542 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن إدريس، قال: ثنا محمد بن عمرو، عن محمد بن إبراهيم، عن ابن عباس قال الله: لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة قال: الفاحشة المبينة أن تبذو على أهلها.
وقال آخرون: بل هي كل معصية لله. ذكر من قال ذلك:
26543 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس إلا أن يأتين بفاحشة مبينة والفاحشة: هي المعصية.
وقال آخرون: بل ذلك نشوزها على زوجها، فيطلقها على النشوز، فيكون لها التحول حينئذ من بيتها. ذكر من قال ذلك:
26544 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة إلا أن يأتين بفاحشة مبينة قال قتادة: إلا أن يطلقها على نشوز، فلها أن تحول من بيت زوجها.
وقال آخرون: الفاحشة المبينة التي ذكر الله عز وجل في هذا الموضع خروجها من بيتها. ذكر من قال ذلك:
26545 - حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن مفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي، في قوله: ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة قال: خروجها من بيتها فاحشة. قال بعضهم: خروجها إذا أتت بفاحشة أن تخرج فيقام عليها الحد.
26546 - حدثني ابن عبد الرحيم البرقي، قال: ثنا سعيد بن الحكم ابن أبي مريم، قال:
أخبرنا يحيى بن أيوب قال: ثني محمد بن عجلان، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، في قوله: لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة قال: خروجها قبل انقضاء العدة فاحشة.
والصواب من القول في ذلك عندي قول من قال: عنى بالفاحشة في هذا الموضع:
المعصية، وذلك أن الفاحشة هي كل أمر قبيح تعدى فيه حده، فالزنى من ذلك، والسرق