الهدف الرئيس، فضلا عن أن يكون كل واحد منها هو الهدف الرئيس.
١ - فالانذار والتذكير اللذان ورد في القرآن ذكرهما كهدف لنزوله، كما في بعض الآيات التي استعرضناها، كذلك ورد ذكرهما كمهمة يتولاها الأنبياء في عملهم، هذا الانذار يمثل جزءا من مهمة الأنبياء، وجانبا من الهدف القرآني والأسلوب الرئيس لتحقيق عملية التغيير الاجتماعي.
ويتضح ذلك عندما نلاحظ (الانذار) مذكورا إلى جانب قضايا أخرى يتكفلها القرآن والنبي:
﴿... قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين﴾ (١).
فالموعظة إلى جانب الشفاء والهدى والرحمة.
﴿الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث...﴾ (٢).
فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى جانب تحليل الطيبات وتحريم الخبائث ورفع الاصر والاغلال.
كما أن الانذار يقترن في كثير من الآيات بالبشارة:
﴿كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم﴾ (3).