2 - الآيات ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا (27) يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا (28) لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا (29) 2 - سبب النزول " قال ابن عباس: نزل قوله تعالى: ويوم يعض الظالم في عقبة بن أبي معيط، وأبي بن خلف، وكانا متخالين، وذلك أن عقبة كان لا يقدم من سفر إلا صنع طعاما فدعا إليه أشراف قومه، وكان يكثر مجالسة الرسول، فقدم من سفره ذات يوم فصنع طعاما ودعا الناس، فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى طعامه، فلما قربوا الطعام قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما أنا بآكل من طعامك حتى تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فقال عقبة: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله. وبلغ ذلك أبي بن خلف فقال: صبئت يا عقبة؟ قال: لا والله ما صبأت، ولكن دخل علي رجل فأبى أن يطعم من طعامي إلا أن أشهد له فاستحييت أن يخرج من بيتي ولم يطعم، فشهدت له فطعم، فقال أبي: ما كنت براض عنك أبدا حتى تأتي فتبزق في
(٢٣٨)