2 - الآية قل ما يعبأ بكم ربى لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما (77) 2 - التفسير 3 - لولا دعاؤكم، لما كانت لكم قيمة:
هذه الآية التي هي الآية الأخيرة في سورة الفرقان، جاءت في الحقيقة نتيجة لكل السورة، وللأبحاث التي بصدد صفات " عباد الرحمن " في الآيات السابقة، فيقول تبارك وتعالى مخاطبا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم.
" يعبؤ " من مادة " عب ء " بمعنى " الثقل "، وعلى هذا فجملة لا يعبأ يعني لا يزن، وبعبارة أخرى لا يعتني.
ولو أن احتمالات كثيرة ذكرت هنا في مسألة معنى الدعاء، لكن أساس جميعها يعود إلى أصل واحد.
فذهب البعض: إن الدعاء هو نفس ذلك المعنى المعروف للدعاء.
بعض آخر فسره بمعنى الإيمان.
وبعض بمعنى العبادة والتوحيد.
وآخر، بمعنى الشكر.