2 - الآية وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون (55) 2 - سبب النزول روى كثير من المفسرين. ومنهم السيوطي في " أسباب التنزيل " والطبرسي في " مجمع البيان " وسيد قطب في " في ظلال القرآن " والقرطبي في تفسيره، مع بعض الاختلاف، سبب نزول هذه الآية أنه: عندما هاجر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والمسلمون إلى المدينة، استقبلهم الأنصار بترحاب، ولكن العرب تحالفوا ضدهم.
لهذا كان المسلمون يبيتون ليلتهم والسلاح إلى جانبهم لا يفارقهم، إذ كانوا في حالة تأهب تام. وقد شق على المسلمين ذلك. حتى تساءل البعض: إلى متى يدوم هذا الوضع؟ وهل يأتي زمان نستريح وتطمئن أنفسنا ولا نخشى إلا الله؟ فنزلت الآية السابقة تبشرهم بتحقق ما يصبون إليه.