3 - والجواب:
أن الآيات القرآنية المختلفة تدل على أن إشكالهم على شخص النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكانوا يعتقدون أنه اتخذ لنفسه وضعا خاصا به، ولهذا كانوا يقولون: ما لهذا الرسول...
يقول القرآن في جوابهم: ليس هذا منحصرا بالرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، فجميع الأنبياء كانت لهم مثل هذه الأوصاف، وعلى فرض أنهم سيعممون هذا الأشكال على جميع الأنبياء، فقد أعطى القرآن جوابهم أيضا حيث يقول: ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا " كي يستطيع أن يكون أسوة وأنموذجا للناس في كل مجالات ". إشارة إلى أن الإنسان فقط يستطيع أن يكون مرشدا للإنسان، فهو الواقف على جميع حاجاته ورغباته ومشكلاته ومسائله.
* * *