تفسير غريب القرآن - فخر الدين الطريحي - الصفحة ٥٢
* (ماذا ينفقون قل العفو) * (1) أي ماذا يتصدقون ويعطون * (قل العفو) * (2) أي يعطون عفوا أموالهم فيتصدقون مما فضل من أقواتهم، وأقوات عيالهم، وقوله: * (فمن عفي له من أخيه شئ) * (3) من العفو كأنه قيل: * (فمن عفي) * (4) له عن جنايته من جهة أخيه، يعني ولي الدم * (شئ) * (5) * (فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان) * (6) أي فالأمر اتباع، والمراد به وصيته، العافي: بأن يطالب بالدية * (بالمعروف) * (7) والمعفو عنه بأن يؤديها إليه * (بإحسان) * (8) وقوله: * (حتى عفوا) * (9) أي كثروا عددا، يقال، عفا النبات إذا كثر.
(علا) * (العلى) * (10) جمع العياء، و * (عليون) * (11) في أعلى الأمكنة، وعن مجاهد: السماء السابعة، وقوله: * (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا) * (12) فتلك: تعظيم للدار وتفخيم لها أي تلك التي بلغك صفتها علق الوعد بترك إرادة العلو والفساد كما علق الوعيد بالركون في قوله: * (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا) * (13) وروى عن علي عليه السلام أنه قال: ان الرجل ليعجبه أن يكون شراك نعله أجود من شراك نعل صاحبه فيدخل تحتها، وعن الفضيل (14) انه قرأها ثم قال: ذهبت الأماني ههنا.

١ - البقرة: ٢١٩.
٢ - البقرة: ٢١٩.
٣ - البقرة: ١٧٨.
٤ - البقرة: ١٧٨.
٥ - البقرة: ١٧٨.
٦ - البقرة: ١٧٨.
٧ - البقرة: ١٧٨.
٨ - البقرة: ١٧٨.
٩ - الأعراف: ٩٤.
١٠ - طه: ٤، ٧٥.
١١ - المطففين: ١٩.
١٢ - القصص: ٨٣.
١٣ - هود: ١١٤.
14 - الفضيل بن يسار النهدي عربي صميم جليل القدر ثقة في أصحابنا روى عن الباقر والصادق عليهما السلام، ومات في أيام أبي عبد الله عليه السلام، وقد أجمعت العصابة على صدقه والاقرار له بالفقه.
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»
الفهرست