فعيلة من السكون يعني السكون الذي هو وقار لا الذي هو فقد الحركة، وفي الخبر السكينة هي الايمان في قوله: * (هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين) * (1) وقوله * (أن يأتيكم التابوت فيه سكينة) * (2) أي يودع فيه ما تسكنون إليه وهو التوراة، وكان موسى عليه السلام إذا قاتل قدمه فتسكن نفوس بني إسرائيل ولا يفرون وقيل:
صورة كانت فيه من زبرجد أو ياقوت فيها صور الأنبياء من آدم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وآله، ويقال: السكينة من مخلوقات الله تعالى فيه طمأنينة ورحمة، لها وجه مثل وجه الانسان ورأس مثل رأس الهر وذنب وجناحان فتئن وتصوت فيزف التابوت نحو العدو وهم يتبعونه فإذا استقر ثبتوا وسكنوا ونزل النصر، و * (أنزل الله سكينته) * (3) أي أمنه الذي تسكن عنده القلوب، و * (في مسكنهم) * (4) أي في بلدهم الذي يسكنون فيه، وقوله * (ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة) * (5) نحو الحمامات والربط وحوانيت الباعة والأحبة والخانات * (فيها متاع لكم) * (6) أي منفعة كالبيع والشراء ونحو ذلك، وقيل: هي الخرابات المعطلة يبرز فيها، والمتاع:
البراز، والمسكين: مفعيل من السكون وهو الذي سكنه الفقر أي قلل حركته، وقال يونس: المسكين الذي لا شئ له، والفقير الذي له بعض ما يقيمه، وقال الأصمعي:
المسكين أحسن حالا من الفقير لأن الله عز وجل يقول: * (أما السفينة فكانت لمساكين) * (7) فأخبر ان المسكين له سفينة من سفن البحر وهي تساوى جملة وتمسكن الرجل: تشبه بالمساكين، وتمسكن: خضع وأخبت، ومنه: اللهم أحيني مسكينا (8) و * (ضربت عليهم الذلة والمسكنة) * (9) فالذلة: الذل، والمسكنة: هي مصدر