وقيل: كل كلام وافق الحق فهو حكمة، ويقال: الحكمة فهم المعاني، وسميت حكمة لأنها مانعة من الجهل قال تعالى: * (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) * (1) وفي الخبر * (ومن يؤت الحكمة) * (2) هي طاعة الله تعالى ومعرفة الإمام عليه السلام ويقال في قوله: * (ويعلمه الكتاب والحكمة) * (3) أي الفقه والمعرفة و * (فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها) * (4) أي حاكم، و * (الحكيم) * (5) من صفات الله تعالى لذاته بمعنى العالم، ويجوز أن يكون من صفات الفعل، و * (القران الحكيم) * (6) أي المحكم قاله أبو عبيدة.
(حلم) * (لأنت الحليم الرشيد) * (7) هو كناية عن إنهم قالوا أنت السفيه الجاهل وقيل: إنهم قالوا ذلك على سبيل الاستهزاء، وقيل: هذا من أشد سباب العرب، ومثله * (ذق إنك العزيز الكريم) * (8) والحليم: الذي لا يعاجل بالعقوبة، ومنه * (أن الله غفور حليم) * (9).
(حمم) * (الحميم) * (10) الماء الحار، وعن ابن عباس: لو سقطت منه نقطة على جبال الدنيا لأذابتها، والحميم: القريب في النسب قال تعالى * (ولا يسئل حميم حميما) * (11) أي قريب قريبا، و * (ظل من يحموم) * (12) اليحموم: الدخان، واليحموم:
الأسود البهيم أيضا.