إني أسلمت، وأنا حريص على الجهاد، واني وجدت الحج والعمرة مكتوبين علي، فأتيت هريم بن عبد الله فقلت: يا هناه إني وجدت الحج والعمرة مكتوبين علي، فقال: اجمعهما، ثم اذبح ما استيسر من الهدي، فأهللت بهما، فلما أتينا العذيب لقيني سلمان بن ربيعة وزيد بن صوحان، فقال أحدهما للاخر: ما هذا بأفقه من بعيره، فقال عمر: هديت لسنة نبيك).
ثم رواه النسائي من طريق زائدة عن منصور عن شفيق قال: أنبأنا الصبي فذكر مثله.
قلت: وهذا سند صحيح.
وأخرجه ابن ماجة (2970) والطحاوي (1 / 374) وابن حبان (985) والبيهقي (4 / 352 و 5 / 16) وأحمد (1 / 14 و 25 و 34 و 37 و 53) من طرق عن أبي وائل به نحوه موضع الشاهد منه وهو قوله:
(وإني وجدت الحج والعمرة مكتوبين).
وزاد ابن ماجة وابن حبان وأحمد في رواية:
(فأتيت عمر بن الخطاب - وهو بمني - فذكرت ذلك له، فأقبل عليهما فلامهما، وأقبل علي فقال: هديت لسنة نبيك (ص) مرتين).
وليس عند ابن ماجة (مرتين)، وقوله: (وهو بمنى) عند ابن حبان فقط. ويخالفه ما عند الطحاوي بلفظ:
(فقدمت المدينة).
وإسناده أصح من سند ابن حبان فإن في سند هذا أبا خليفة الفضل بن الحباب وهو ثقة، لكن له أخطاء فراجع (لسان الميزان).
984 - (حديث (رفع القلم عن ثلاثة)). ص 237 صحيح وتقدم برقم (297)