حام. فأم أبي الحسن موسى (ع) بربرية، وقيل إنها أندلسية اسمها حميدة. وأم علي بن موسى (ع) مرسية تسمى الخيزران. وأم أبي جعفر عليه السلام قيل إنها مرسية تسمى سكينة، وقيل بربرية. وأمهات العسكريين (ع) والقائم عجل الله فرجه، مولدات لسن من ولد حام.
على أنه لو كان على أصعب الوجوه في أمهات بعض أئمتنا من ولد حام لما كان في ذلك نقص ولا عيب، لأن السيد فضل أمير المؤمنين عليه السلام على من لم يلده حام، وما ألحق نقصا في الذين من ولد حام، وليس كل فضيلة تنعلق بالدين يكون فقدها نقصانا فيه. ونحن نعلم أن للحسن والحسين عليهما السلام الفضيلة العظمى، لأن أمهما فاطمة (ع) بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، وليس هذا لغيرهما من الأئمة. فإن كان لا نقص يلحق بفقد هذه الفضيلة [.] (1.
(76) من لا يقر ولا يرى في نجدة فإن وصارمه خضيب المضرب النجدة: هي شدة البأس، يقال: رجل نجد ونجد، ورجال أنجاد. وقد نجد الرجل من هذا المعنى. واستنجد بي فلان وأنجدته: استغاثني فأغثته. وقد نجد الرجل ينجد: إذا عرق من عمل أو كرب. ونجدت الرجل: إذا غلبته. والنجدة:
القتال.
وقول السيد (ولا يرى في نجدة) يليق بالوجوه الثلاثة المذكورة في النجدة، وأليقها بكلامه النجدة التي هي القتال.