تمامها عليك، ويقول وهو متوجه إلى منى: اللهم إياك أرجو وإياك أدعو فبلغني أملي وأصلح لي عملي، فإذا انتهى الرقطاء دون الردم وأشرف على الأبطح فليرفع صوته بالتلبية حتى يأتي منى (1). وفي شرح القاضي لجمل العلم والعمل: وإذا أحرم بالحج يوم التروية فلا يلبي بعد عقد احرامه حتى ينتهي إلى الردم (2).
وفي النهاية: فإن كان ماشيا لبى من موضعه الذي صلى فيه، وإن كان راكبا لبى إذا نهض به بعيره، فإذا انتهى إلى الردم وأشرف على الأبطح رفع صوته بالتلبية (3). ونحوه المبسوط (4) والسرائر (5) والوسيلة (6) والجامع (7) والتحرير (8) والمنتهى (9) والتذكرة (10) وروض الجنان، إلا أنه زاد قوله: ويسر بالتلبيات الأربع المفروضة قائما أو قاعدا على باب المسجد أو خارجه مستقبل الحجر الأسود.
وفي التهذيب (91) والاستبصار (12) الماشي يلبي من الموضع الذي يصلي فيه، والراكب يلبي عند الرقطاء أو عند شعب الدب، ولا يجهران بالتلبية إلا عند الاشراف على الأبطح، وبه جمع بين خبري زرارة سأل أبا جعفر عليه السلام متى يلبي بالحج؟ قال: إذا خرجت إلى منى، ثم قال: إذا جعلت شعب الدب عن يمينك والعقبة عن يسارك (13). وأبي بصير، عن الصادق عليه السلام قال: لم تلبي من المسجد الحرام كما لبيت حين أحرمت (14).
واستدل عليه بقوله عليه السلام في خبر عمر بن يزيد: فإن كنت ماشيا فلب عند