وبين البحر ميلان (1). ولا تناقض لاختلاف البحر باختلاف الأزمنة. وفي القاموس: كانت قرية جامعة على اثنين وثلاثين ميلا من مكة (2). وفي المصباح المنير: منزل بين مكة والمدينة قريب من رابغ بين بدر وخليص (3).
(وهي) كما في أخبار الخراز (4) ومعاوية بن عمار (5) ورفاعة بن موسى (6) عن الصادق عليه السلام (المهيعة) بفتح الميم وإسكان الهاء وفتح الياء المثناة التحتانية.
قيل: ويقال: كمعيشة من الهيع وهو السيلان (7)، ويقال: أرض هيعة أي واسعة مبسوطة، وطريق مهيع أي واسع بين، وإنما سميت الجحفة لأن السيل أجحف بها وبأهلها.
وجواز تأخيرهم الاحرام إليها اضطرارا مما نص عليه في النهاية (8) والكافي (9) والجامع (10) والنافع (11) وغيرها، لأنها أحد المواقيت مع انتفاء الحرج والعسر في الدين، وللأخبار كخبر أبي بكر الحضرمي عن الصادق عليه السلام قال: إني خرجت بأهلي ماشيا فلم أهل حتى أتيت الجحفة وقد كنت شاكيا، فجعل أهل المدينة يسألون عني فيقولون: لقيناه وعليه ثيابه وهم لا يعلمون، وقد رخص رسول الله صلى الله عليه وآله لمن كان مريضا أو ضعيفا أن يحرم الجحفة (12).
وخبر أبي بصير قال له خصال عابها عليك أهل مكة، قال: وما هي؟ قال،