ويقال على خمسة ونصف.
وفي المبسوط (1) والتذكرة (2): إنه مسجد الشجرة، وأنه على عشرة مراحل من مكة، وعن المدينة ميل. ووجه بأنه ميل إلى منتهى العمارات في وادي العقيق التي ألحقت بالمدينة.
وقال فخر الاسلام في شرح الإرشاد (3): ويقال لمسجد الشجرة ذو الحليفة، وكان قبل الاسلام اجتمع فيه ناس وتحالفوا، ونحوه في التنقيح (4). وقيل: الحليفة تصغير الحلفة بفتحات واحدة الحلفاء، وهو النبات المعروف.
وينص على ستة أميال صحيح ابن سنان، عن الصادق عليه السلام قال: من أقام بالمدينة شهرا وهو يريد الحج ثم بدا له أن يخرج في غير طريق أهل المدينة الذي يأخذونه، فليكن إحرامه من مسيره ستة أميال (5) فيكون حذاء الشجرة من السداء.
وما في معاني الأخيار من قول أبي جعفر عليه السلام لعبد الله بن عطاء: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان من أهل المدينة ووقته من ذي الحليفة، وإنما كان بينهما ستة أميال (6).
وقال السمهودي في خلاصة الوفاء (7): قد اختبرت فكان من عتبة باب المسجد النبوي - المعروف بباب السلام - إلى عتبة مسجد الشجرة بذي الحليفة تسعة عشر ألف ذراع وسبعمائة ذراع واثنان وثلاثون ذراعا ونصف ذراع.
هذا ميقاتهم (اختيارا) وميقاتهم (اضطرارا الجحفة) بجيم مضمومة فحاء مهملة ففاء، على سبع مراحل من المدينة وثلاث من مكة كذا في تحرير النووي وتهذيبه وفي تهذيبه بينهما وبين البحر نحو ستة أميال (8)، وقيل: بينهما