كشف اللثام (ط.ج) - الفاضل الهندي - ج ٥ - الصفحة ٢٠٨
نحو مرحلتين، وفي الثاني: ويقال هو من نجد الحجاز (1). وفي فتح الباري: إنها الحد الفاصل بين نجد وتهامة (2) وأن بينها وبين مكة اثنين وأربعين ميلا. وقد سمعت قول الصادق عليه السلام في حسن معاوية: إن آخر العقيق بريد أو طاس وفي مرسل ابن فضال أو طاس ليس من العقيق (3).
وفي المصباح المنير: إنها موضع جنوبي مكة بنحو ثلاث مراحل (4)، وكذا في المعرب والمغرب: أو طاس موضع على ثلاث مراحل من مكة.
وفي المنتهى (5) والتذكرة: إن المواقيت الثلاثة - يعني يلملم وقرن المنازل والعقيق - على مسافة واحدة بينها وبين مكة ليلتان قاصدتان (6)، فإن أراد من العقيق ذات عرق وافق كتابي النووي (7) والفيومي (8)، ولا بد من إرادته، فإن ما بين أول العقيق إلى غمرة بريدان كما نطقت به الأخبار.
وأما أو طاس فهي كما في القاموس واد بديار هوازن (9)، فيجوز أن يكون مبدأها آخر العقيق شمالي مكة، ويكون ممتدة إلى ثلاث مراحل فصاعدا في جنوبيها. فلم يكن الفيومي (10) والمطرزي (11) يعرفان منها إلا من ثلاث مراحل، كما أن المطرزي لم يكن يعرف من العقيق إلا موضعا بحذاء ذات عرق.
وقال الفيومي: إن أوسطه بحذاء ذات عرق (12)، وقال الجزري إنه موضع قريب

(١) المصباح المنير: ج ١ - ٢ ص ٤٠٥ مادة " عرف ".
(٢) فتح الباري: ج ٣ ص ٣٨٩ ح ١٥٣١.
(٣) وسائل الشيعة: ج ٨ ص ٢٢٦ ب ٢ من أبواب المواقيت ح ٦.
(٤) المصباح المنير: ج ١ - ٢ ص ٦٦٣، مادة " الوطيس ".
(٥) منتهى المطلب: ج ٢ ص ٦٦٧ س ٥.
(٦) تذكرة الفقهاء: ج ١ ص ٣٢٠ س ٢٧.
(٧) لا يوجد لدينا.
(٨) المصباح المنير: ج ١ - ٢ ص ٤٢٢، مادة " عق ".
(٩) القاموس المحيط: ج ٢ ص ٢٥٧، مادة " الوطس ".
(١٠) المصباح المنير: ج ١ - ٢ ص ٤٢٢ مادة " عق ".
(١١) لا يوجد لدينا كتابه.
(١٢) المصباح المنير: ج 1 - 2 ص 422 مادة " عق ".
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة