نحو مرحلتين، وفي الثاني: ويقال هو من نجد الحجاز (1). وفي فتح الباري: إنها الحد الفاصل بين نجد وتهامة (2) وأن بينها وبين مكة اثنين وأربعين ميلا. وقد سمعت قول الصادق عليه السلام في حسن معاوية: إن آخر العقيق بريد أو طاس وفي مرسل ابن فضال أو طاس ليس من العقيق (3).
وفي المصباح المنير: إنها موضع جنوبي مكة بنحو ثلاث مراحل (4)، وكذا في المعرب والمغرب: أو طاس موضع على ثلاث مراحل من مكة.
وفي المنتهى (5) والتذكرة: إن المواقيت الثلاثة - يعني يلملم وقرن المنازل والعقيق - على مسافة واحدة بينها وبين مكة ليلتان قاصدتان (6)، فإن أراد من العقيق ذات عرق وافق كتابي النووي (7) والفيومي (8)، ولا بد من إرادته، فإن ما بين أول العقيق إلى غمرة بريدان كما نطقت به الأخبار.
وأما أو طاس فهي كما في القاموس واد بديار هوازن (9)، فيجوز أن يكون مبدأها آخر العقيق شمالي مكة، ويكون ممتدة إلى ثلاث مراحل فصاعدا في جنوبيها. فلم يكن الفيومي (10) والمطرزي (11) يعرفان منها إلا من ثلاث مراحل، كما أن المطرزي لم يكن يعرف من العقيق إلا موضعا بحذاء ذات عرق.
وقال الفيومي: إن أوسطه بحذاء ذات عرق (12)، وقال الجزري إنه موضع قريب