وجمع بينهما ابنا حمزة (1) وسعيد (2) (إن تعسر عليه خروج روحه) لمضمر زرارة: إذا اشتد عليه النزع فضعه في مصلا ه الذي كان يصلي فيه أو عليه (3). وخبر ليث المرادي المروي في معرفة الرجال للكشي عن الصادق عليه السلام: إن أبا سعيد الخدري كان قد رزق هذا الأمر، وأنه اشتد نزعه فأمر أهله أن يحملوه إلى مصلا ه الذي كان يصلي فيه، ففعلوا فما لبث أن هلك (4) وخبر حريز المروي في طب الأئمة قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فقال له رجل: إن أخي منذ ثلاثة أيام في النزع وقد اشتد عليه الأمر فادع له، فقال: اللهم سهل عليه سكرات الموت ثم أمره، وقال: حولوا فراشه إلى مصلا ه الذي كان يصلي فيه فإنه يخفف عليه إن كان في أجله تأخير، وإن كانت منيته قد حضرت فإنه يسهل عليه إن شاء الله (5).
(و) يستحب (الاسراج) عنده كما في الإصباح (6) والوسيلة (7) والمهذب (8) والكافي (9) والمراسم (10) والشرائع (11) والنافع (12) والجامع (13) والتذكرة (14) ونهاية الإحكام (15) والتحرير (16) والمنتهى (17) (إن مات ليلا) كما في المراسم والجامع والشرائع والنافع، وفي المقنعة وليس فيها لفظ (عنده) بل فيها (إن مات ليلا في بيت أسرج فيه مصباح إلى الصباح) (18). ويمكن إرادتهم ما يعم الموت ليلا والبقاء إليه.