ويؤجرون فيه، فقيل [له]: نعم هم يؤجرون بممشاهم إليه فكيف يؤجر هو فيهم؟
فقال عليه السلام: باكتسابه لهم الحسنات، فيؤجر فيهم فيكتب له بذلك عشر حسنات، ويرفع له عشر درجات، ويمحى بها عنه عشر سيئات (1).
(وأن يأذن لهم في الدخول عليه) للعيادة، فقال أبو الحسن عليه السلام في خبر يونس: إذا مرض أحدكم فليأذن للناس يدخلون عليه، فإنه ليس من أحد إلا وله دعوة مستجابة (2).
ويستحب لهم تكرير العيادة، فعنه صلى الله عليه وآله: أغبوا في العيادة وأربعوا إلا أن يكون مغلوبا (3). وقال الصادق عليه السلام في مرسل علي بن أسباط: فإذا وجبت - أي العيادة - فيوم ويوم لا (4).
(فإذا طالت علته ترك وعياله) لقول الصادق عليه السلام في هذا الخبر: فإذا طالت العلة ترك المريض وعياله.
(ويستحب تخفيف العيادة) فقال الصادق عليه السلام في مرسل موسى بن قادم:
تمام العيادة للمريض أن تضع يدك على ذراعه وتعجل القيام من عنده، فإن عيادة النوكي أشد على المريض من وجعه (5). وفي خبر عبد الله بن سنان: العيادة قدر فواق ناقة أو حلب ناقة (6).
(إلا مع حب المريض الإطالة) فقال أمير المؤمنين عليه السلام في خبر مسعدة بن صدقة: إن من أعظم العواد أجرا عند الله لمن إذا عاد أخاه خفف الجلوس، إلا أن يكون المريض يحب ذلك ويريده ويسأله ذلك (7).