وحملها الراوندي على عمامة صغيرة لا تستر العورتين كالعصابة (1).
(من الملابس خاصة) كما هو نص السرائر (2) وظاهر الأكثر، للأصل، والاحتياط، واختصاص النصوص بها (3). وقد يظهر من الإنتصار (4) والمعتبر (5) العموم، ومال إليه الشهيد في الذكرى (6) والدروس (7)، وعليه بعض المتأخرين، وليس بجيد.
[ولم يحق للمصلي بحمل النجاسة] (8)، ولا يختص العفو ببعضها دون بعض - كما توهمه بعض العبارات - لعدم اتجاهه.
وإنما يعفى عنها فيها (إذا كانت في محالها) للأصل، والاحتياط، والاقتصار في الرخصة على اليقين المتبادر إلى الفهم، من نحو قول الصادق عليه السلام في مرسل إبراهيم بن أبي البلاد: لا بأس بالصلاة في الشئ الذي لا تجوز الصلاة فيه وحده يصيبه القذر مثل القلنسوة والتكة والجورب (9). فلو كانت التكة في جيبه أو على عاتقه لم يجز.
واحتمل العموم في نهاية الإحكام (10) لقوله عليه السلام في مرسل عبد الله بن سنان:
كل ما كان على الانسان أو معه مما لا تجوز الصلاة فيه وحده، فلا بأس أن يصلى فيه وإن كان فيه قذر (11). وهو خيرة الدروس (12) والذكرى (13).