كلمة التحقيق في رحاب كشف اللثام يعد كشف اللثام واحدا من أهم الموسوعات الفقهية التي جادت بها الحوزات العلمية الإمامية في القرون المتأخرة، فقد اعتمده ثلة كبيرة من الفقهاء والعلماء المتأخرين في تحقيقاتهم الفقهية ومباحثهم الاستدلالية، وما ذلك إلا لما امتاز به هذا الكتاب الشريف من شمولية واستيعاب لأكثر الآراء الفقهية باختصار، إذ قلما فاته شئ منها، وبذلك يعتبر هذا الكتاب مصدرا مأمونا لمعرفة آراء وأنظار فقهائنا المتقدمين منهم والمتأخرين.
ومما امتاز به أيضا اعتماده كتاب (قواعد الأحكام) - وهو من مصنفات الحسن بن يوسف بن المطهر (العلامة الحلي) رضوان الله تعالى عليه، والمتوفى عام 726 ه - في مسائله وأبحاثه، حيث يعد كتاب القواعد من أمتن ما كتب في مدرسة الحلة من المصنفات الفتوائية لكثرة المسائل وفروعها المطروقة والوقائع المطروحة في كل باب من أبواب الفقه مع الدقة في الفتوى والمتانة في بيان الأحكام الشرعية، الأمر الذي جعل هذا الكتاب أن يتخذ قانونا عاما لبلاد إيران آنذاك بعد ظهور الدولة الصفوية فيها.
وقد تناول علماؤنا الأعلام كتاب القواعد بالشرح والتفصيل قديما وحديثا وألفت الموسوعات الفقهية في شرحه وحل مشكلاته مثل: كنز الفوائد في حل مشكلات القواعد، وجامع المقاصد للمحقق الكركي، ومفتاح الكرامة للسيد جواد