وكان على خاتم أنوشروان: لا يكون عمران، حيث يجور السلطان.
وروى: " استحلاب الخراج بالحاء.
ثم قال: فإن شكوا ثقلا "، أي ثقل طسق (1) الخراج المضروب عليهم، أو ثقل وطأة العامل.
قال: " أو علة " نحو ان يصيب الغلة آفة كالجراد والبرق أو البرد.
قال: " أو انقطاع شرب " (2)، بأن ينقص الماء في النهر، أو تتعلق أرض الشرب عنه لفقد الحفر.
قال: " أو بالة "، يعنى المطر.
قال: " أو إحالة أرض اغتمرها غرق "، يعنى أو كون الأرض قد حالت، ولم يحصل منها ارتفاع، لان الغرق غمرها وأفسد زرعها.
قال: " أو أجحف بها عطش "، أي أتلفها.
فإن قلت: فهذا هو انقطاع الشرب؟ قلت: لا قد يكون الشرب غير منقطع، ومع ذلك يجحف بها العطش، بأن لا يكفيها الماء الموجود في الشرب.
ثم أمره أن يخفف عنهم متى لحقهم شئ من ذلك، فإن التخفيف يصلح أمورهم، وهو وإن كان يدخل على المال نقصا في العاجل إلا أنه يقتضى (2) توفير زيادة في الاجل، فهو بمنزلة التجارة التي لابد فيها من إخراج رأس المال وانتظار عوده وعود ربحه.
.