وقال حبيب:
مكارم لجت في علو كأنما تحاول ثأرا عند بعض الكواكب (1) الرابعة: قوله: " سدلت دونها ثوبا "، قد ذكرناه.
الخامسة: قوله: " وطويت عنها كشحا "، قد ذكرناه أيضا.
السادسة: قوله: " أصول بيد جذاء "، قد ذكرناه.
السابعة قوله: " أصبر على طخية عمياء "، قد ذكرناه أيضا.
الثامنة: قوله: " وفى العين قذى "، أي صبرت على مضض كما يصبر الأرمد.
التاسعة: قوله: " وفي الحلق شجا "، وهو ما يعترض في الحلق، أي كما يصبر من غص بأمر فهو يكابد الخنق.
العاشرة: قوله: " أرى تراثي نهبا "، كنى عن الخلافة بالتراث، وهو الموروث من المال.
* * * فأما قوله عليه السلام: " إن محلى منها محل القطب من الرحا "، فليس من هذا النمط الذي نحن فيه، ولكنه تشبيه محض، خارج من باب الاستعارة والتوسع، يقول: كما أن الرحا لا تدور إلا على القطب، ودورانها بغير قطب لا ثمرة له ولا فائدة فيه، كذلك نسبتي إلى الخلافة، فإنها لا تقوم إلا بي، ولا يدور أمرها إلا على.
هكذا فسروه. وعندي أنه أراد أمرا آخر، وهو أنى من الخلافة في الصميم، وفي وسطها وبحبوحتها، كما أن القطب وسط دائرة الرحا، قال الراجز (2):