- 2 - ومن خطبة له عليه السلام بعد انصرافه من صفين:
صفين: اسم الأرض التي كانت فيها الحرب، والنون فيها أصلية، ذكر ذلك صاحب " الصحاح " (1) فوزنها على هذا: " فعيل " كفسيق، وخمير، وصريع، وظليم، وضليل.
فإن قيل: فاشتقاقه مما ذا يكون؟
قيل: لو كان اسما لحيوان لأمكن أن يكون من صفن الفرس - إذا قام على ثلاث وأقام الرابعة على طرف الحافر - يصفن، بالكسر صفونا. أو من صفن القوم، إذا صفوا أقدامهم لا يخرج بعضها من بعض (2).
فإن قيل: أيمكن أن يشتق من ذلك وهو اسم أرض؟
قيل: يمكن على تعسف، وهو أن تكون تلك الأرض لما كانت مما تصفن فيها الخيل، أو تصطف فيها الاقدام، سميت صفين.
فإن قيل: أيمكن أن تكون النون زائدة مع الياء، كما هما في " غسلين " " وعفرين ".
قيل: لو جاء في الأصل " صف "، بكسر الصاد لأمكن أن تتوهم الزيادة، كالزيادة