شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١ - الصفحة ٢٩٢
الشرح:
فض إليه بصره: طأطأه. وقوله: " فما فداك " لا يريد به الفداء الحقيقي فإن الأشعث فدى في الجاهلية بفداء يضرب به المثل، فقال: " أغلى فداء من الأشعث "، وسنذكره، وإنما يريد: ما دفع عنك الأسر مالك ولا حسبك. ويمقته: يبغضه، والمقت: البغض.
[الأشعث ونسبه وبعض أخباره] اسم الأشعث معدي كرب، وأبوه قيس الأشج - سمى الأشج، لأنه شج في بعض حروبهم - بن معدي كرب بن معاوية بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة ابن عبد العزى بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث بن معاوية بن الحارث ابن معاوية بن ثور بن مرتع (1) بن معاوية بن كندة بن عفير بن عدي بن الحارث ابن مرة بن أدد.
وأم الأشعث كبشة بنت يزيد بن شرحبيل بن يزيد بن امرئ القيس بن عمرو المقصور الملك.
كان الأشعث أبدا أشعث الرأس، فسمى الأشعث، وغلب عليه حتى نسي اسمه، ولعبد الرحمن بن محمد بن الأشعث يقول أعشى همدان (2):
يا بن الأشج قريع كندة * لا أبالي فيك عتبا (3)

(1) مرتع، كمحدث، وكمحسن أيضا. القاموس.
(2) هو أبو مصح عبد الرحمن بن عبد الله، من أبيات في ديوانه الأعشير 311، أولها:
من مبلغ الحجاج أنى قد ندبت إليه حربا حربا مذكرة عوانا * تترك الشبان شهبا (3) في الديوان:
لابن الأشج قريع كندة * لا أبين فيه عتبا
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»
الفهرست