(22) الأصل:
ومن خطبة له عليه السلام:
ألا وإن الشيطان قد ذمر حزبه، واستجلب جلبه، ليعود الجور إلى أوطانه (1)، ويرجع الباطل إلى نصابه.
والله ما أنكروا على منكرا، ولا جعلوا بيني وبينهم نصفا، وإنهم ليطلبون حقا هم تركوه ودما هم سفكوه، فلئن كنت شريكهم فيه، فإن لهم لنصيبهم منه، ولئن كانوا ولوه دوني، فما التبعة إلا عندهم. وإن أعظم حجتهم لعلى أنفسهم، يرتضعون أما قد فطمت، ويحيون بدعة قد أميتت.
يا خيبة الداعي! من دعا! وإلام أجيب! وإني لراض بحجة الله عليهم، وعلمه فيهم، فإن أبوا أعطيتهم حد السيف، وكفى به شافيا من الباطل، وناصرا للحق!
ومن العجب بعثهم إلى أن أبرز للطعان، وأن أصبر للجلاد. هبلتهم الهبول!
لقد كنت وما أهدد بالحرب، ولا أرهب بالضرب. وإني لعلى يقين من ربى، وغير شبهة من ديني * * *