أي تردوا عليه، واختار ابن قتيبة يعرب بالتخفيف. واحتج بقوله:
تأولها منا تقي ومعرب ومما يصحف ويروى بالعين والغين، ولا يحتمل إلا وجها " واحدا " بالغين المعجمة قوله صلى الله عليه وسلم: (في كل أمة مغربون) ليس إلا بالغين معجمة، يرويه أصحاب الحديث بتسكين العين، وقال بعض أهل اللغة: مغربون بفتح الغين وتشديد الراء وكسرها. وقال: أصله من غرب يغرب إذا بعد. قال:
ولا أحسب الغريب إلا من هذا، لأنه بعيد عن وطنه، وكأن قول: مغربون بمعنى جائين من نسب بعيد ومن موضع بعيد كما يقال: (هل عندك من مغربة خبر) أي خبر جاء من بعد، وشأو مغرب أي بعيد.