وترويه العامة (من إلكم) بكسر الألف، (ومن أزلكم) يذهبون إلى الشدة فكأنه أراد من شدة قنوطكم.
ومما يحتاج إلى ضبط وتقييد: حديثان روي في أحدهما:
(مثل المؤمن مثل النخل) بالخاء المعجمة، وروي في الحديث الآخر:
(مثل المؤمن مثل النحلة) بالحاء غير المعجمة وجميعا " صحيح.
فأما بالخاء المعجمة، فحدثنا أبو جعفر بن زهير، حدثنا يوسف بن موسى القطان، حدثنا جرير عن ليث عن محمد بن طارق عن مجاهد قال: صحبت ابن عمر رضي الله عنهما من مكة إلى المدينة فما سمعته يحدث عن نبي الله صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث: (مثل المؤمن كالنخلة: إن جالسته نفعك، وإن شاورته نفعك، وإن صاحبته نفعك، وإن شاركته نفعك، وكل شيء من شأنه منافع) أخبرنا في هذا الحديث معجمة لا يجوز غيرها.