واختلفوا في يعرب بتسكين العين، وفي يعرب بتشديد الراء، فقال أبو عبيد: يروى في الحديث يعرب بالتخفيف، وقال الفراء: يعرب بالتشديد وقال: يقال عربت عن القوم إذا تكلمت عنهم.
وكذلك قوله: فإنما يعرب عما في قلبه لسانه، جميعا " بالتشديد. قال أبو عبيد: وكان هشيم يقول: يعرب.
وأخبرني الحسن بن علي عن نصر عن أبي عبيد عن هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال: (كانوا يحبون أن يلقنوا الصبي حين يعرب عنه لسانه أن يقولوا لا إله إلا الله سبع مرات. قال أبو عبيد:
يقولون: يعرب مخففة، وليس هذا من إعراب الكلام في شيء، والصواب يعرب إنما معناه أنه يبين ذلك القول ما في قلبها.